2021م - 1444هـ
إن من فضل الله تعالى على عباده أنه بعد أن استخلفهم على هذه الأرض لم يتركهم يخططون منهاج حياتهم، لأن العقل البشري مهما أوتي من الذكاء والفطنة تنتابه الشوائب، ويعتريه القصور، وعليه فقد كان لابد من معرفة الأمور بمقاصدها وقد احتوي هذا الكتاب على أربع فصول استعرض الفصل الأول: مفهوم المقاصد ونشأتها وطرق إثباتها، وتطورها والفائدة من دراستها وأهميتها، وجهاتها ومسالكها ومنهجها، كما أستعرض الفصل الثاني: صلة المقاصد بالأدلة الشرعية المتفق عليها والمختلف فيها وتعليل الأحكام الشرعية والأدلة على تبعيتها للمقاصد، أما الفصل الثالث: فقد استعرض أقسام المقاصد الشرعية وترتيبها ورتبها وشروطها، وبيان أنواعها وأدلتها ومكملاتها وشروطها، بينما أشتمل الفصل الرابع على: مقاصد الشارع ومقاصد المكلف، وقدرات المكلفين وحقوقهم وخياراتهم، وأحكام التكليف بالمشاق وأعمال الظاهر والباطن، ومعجزات الأنبياء وكرامات الأولياء ومصالح الواجبات والجوابر والزواجر والتعزيرات ومفاسدها.