2017م - 1444هـ
نبذة من الكتاب :





في أثناء تواصلك، يتمكن الآخرون من التعرف عليك كفرد وكمهني، والطريقة الوحيدة التي يمكن أن يقيس بها الناس ذكاءك ومهنيتك تكمن في فاعلية تواصلك: ما يسمعونك تقوله، والتوجه الذي يدركونه فيك، ووقع صوتك على مسامعهم.



إن التواصل المهني مهم لكل الناس في أي مجال عمل، فمع أهمية خبرتك المتخصصة ومهاراتك بالطبع، يمكن لتواصلك اللفظي الشخصي أن يوضح خبرتك للآخرين، ويشعرهم بثقتك بنفسك، وفيما يوجد كثير من الكتب عن التواصل توضح لك ما يمكنك قوله، فإن قليلًا منها فقط هو ما يعالج الكيفية التي تتبعها فيما تقول، وكذلك فإن عددًا أقل هو الذي يساعدك على زيادة تأثير كلامك وصوتك.



إنني أعمل مع الناس على تحسين نغمة أصواتهم منذ 30 عامًا، وكمتخصصة علاج كلام ولغة، أستخدم التعليم والمهارات التي طورتها خلال عملي السريري، وأطبقها في التعامل مع الاحتياجات الأكثر حساسية في عالم الأعمال والحياة المهنية، وفيما يقدم آخرون تمارين للتحدث أمام جمهور، أو علاج الكلام، أو مهارات المسرح، أتبع طريقة شاملة تساعد الناس على التعامل مع أية مخاوف يمكن أن تكون لديهم إزاء الانطباع الذي يتركونه بطريقتهم في التواصل، سواء أكان هذا التواصل لفظيًّا أو غير لفظي، والسبب في نجاح هذه الطريقة هو أن الجسد والصوت والكلمات يجب أن تعبر جميعًا بشكل عام عن الشيء نفسه في الوقت نفسه، حتى يبدو المتكلم مهنيًّا وذا مصداقية وجذابًا.